بين الكلب والذئب
الكــلـــــب
مستأنس و قدم خدمات كثيرة للبشر على مر العصور، يحرس صاحبه و عائلته و يحرس ممتلكاته، يقود الماشية ويحرسها ولا يعتدي عليها حتى لو مات جوعاً، مخلص ومتفاني ومُطيع لأبعد الحدود، شجاع ومستعد للموت دفاعاً عن صاحبه، يسلي الأطفال ويسلي صاحبه، يقوم بالعروض الفنية (السيرك) والعروض الترفيهية الاستعراضية، يدخل المسابقات التنافسية و الجمالية، يساعد الأعمى على معرفة الطريق ويساعده بالمسير، استخدم للقنص - سواء للتسلية أو لسد الحاجة -، استخدمته الجيوش في القتال واستخدمه البعض للتنقل
تستخدمه الأجهزة الأمنية للكشف عن المخدرات والمتفجرات، تم تدريبه للمساعدة في ضبط النظام و محاربة الجريمة.
الــــــذئب
لم يستأنس أبداً ... وأن حصل وتم تربيته "نادراً" ... فلا يؤمن غدره مهما طال الزمن. أناني ... انعزالي ... انتهازي ... جبان ... لا يدخل بمواجهة إلا إذا ضمن الفوز فيها. يقتل الإنسان ... خصوصاً إذا كان أعزل أو ضعيف أو منعزل لوحده، يقتل قطيع الماشية بالكامل ليأكل واحده
الكلب أم الذئب ؟؟؟
بعد كل هذا ... من تتوقع حضي بالمديح والتبجيل في ثقافتنا ؟
إنه الذئب !!!؟ نعم ...الذئب، فسمّينا أولادنا وعوائلنا بإسمه. وصفُنا لإنسان بالذئب ... يعتبر قمة المديح ... بينما وصفه بالكلب تعتبر قمة الإهانة ... ولا يغسلها الا الدم، تغنـّى بالذئب المطربون ... وسطر له الأدباء الروايات ... وتغزل به الشعراء ... فنسجوا له أروع القصائد في وصف بطولاته وعزته وشهامته، وعندما تصف إنسان بالذئب يكون مبتهجاً ولا يعلم أنه منافي لشرع الله حيث لا يمكن لمؤمن أن يكون خبيثاً أو غداراً أو جباناً وهذه صفة لا يتصف بها مسلماً ابداً.
عدل سابقا من قبل محمد الشمراني في الخميس يوليو 29, 2010 4:06 pm عدل 1 مرات